Le don précieux des paroles sacrées

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
107

Le don précieux des paroles sacrées

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Chercheur

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)﴾ [آل عمران: ١٢٦]. وهذا لا يتمكن الشيطان منه إلا بما عنده من سلاحه، فيدخل الشيطان إليه فيجد سلاحه عنده فيأخذه ويقاتله به؛ فإنّ أسلحته هي الشهوات والشبهات، والخيالات والأماني الكاذبة، وهي في القلب، فيدخل الشيطان فيجدها عنده فيأخذها ويصول بها على القلب؛ فإنْ كان عند العبد عُدَّةٌ عتيدة من الإيمان تقاوم تلك العُدَّةِ وتزيد عليها، انتصف من الشيطان، وإلا فالدولة لعدوه عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. فإذا أَذِنَ العبدُ لعدوه، وفتح له باب بيته، وأدخله عليه، ومَكَّنه من السلاح يقاتله به، فهو المَلُوم. فنَفْسَك لُمْ ولا تَلُمِ المطايا ... ومُتْ كمدًا فليس لك اعتذارُ (^١)

(^١) البيت في "الزهرة" لمحمد بن داود (١/ ٤٩٤)، و"المدهش" لابن الجوزي (٢٩٣) دون نسبة. إلا أنه قال في "الزهرة": "ولبعض أهل هذا العصر. . ." فذكره ضمن أبياتٍ. ويرى المسعوديُّ في "مروج الذهب" (٥/ ١٩٦) أن محمد بن داود كان يعزو شعره في كتابه لبعض أهل عصره. قلت: وهذا صنعه غيرُ واحد.

1 / 56