Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

Sayed Hussein Al-Afany d. Unknown
92

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Maison d'édition

دار العفاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

بَلْ كَرَّمَ الإنْسَانَ حِينَ اخْتَارَ منْ … خَيْرِ البَرِيَّةِ نَجْمَهَا وَهِلالَهَا لَبِسَ المُرَقَّعَ وَهْوَ قَائِدُ أَمَّةٍ … جَبَت الكُنُوزَ فَكَسَّرَت أعْلامَهَا لَمَا رآهَا اللهُ تَمْشِي نَحْوَه … لا تَبْتَغِي إلاَّ رِضَاهُ سَعَى لَهَا ماذا أقولُ في النبي الرسول؟ هل أقولُ للبَدْر: حُيِّيتَ يا قمرَ السماء؟ أم أقولُ للشمس: أهلًا يا كاشفةَ الظلماء؟ أم أقولُ للسحاب: سَلِمْتَ يا حامل الماء؟! .. يَا مَنْ تَضَوَّعَ بِالرِّضْوَانِ أعْظُمُهُ … فَطَابَ مِنْ طِيبِهِ تِلكَ القَاعُ وَالأَكَمُ نَفْسِي الفِدَاءُ لِقَبْرٍ أنتَ سَاكِنُهُ … فِيه العَفَافُ وَفِيهِ الجُودُ وَالكَرَمُ اسلُكْ معه حيثُما سَلَك، فإنَّ سُنَّته سفينةُ نوحٍ، مَن رَكِب فيها نجا، ومَن تَخلَّف عنها هَلَك، نَزَل بَزُّ رسالته في غارِ حراء، وبِيع في المدينة، وفُصِل في بدر، فلَبِسه كلُّ مؤمنٍ، فيا سعادةَ مَن لَبِس، ويا خَسارةَ من خَلَعه فقد تَعِس وانتكَس، إذا لم يكنِ الماءُ مِن نهرِ رسالته فلا تشربْ، وإذا لم يكنِ الفَرَسُ مُسوَّمًا على علامتِه فلا تركبْ، بلالُ بنُ رباح صار باتِّباعِهِ سَيدًا بلا نَسَب، وماجدًا بلا حَسَب، وغنيًّا بلا فِضةٍ ولا ذَهَب، أبو لهب عمُّه لما عصاه خَسِر وتبَّ، سيَصلى نارًا ذات لهب ..

1 / 97