Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

Sayed Hussein Al-Afany d. Unknown
5

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Maison d'édition

دار العفاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

وأُفُقِه الوضيء الطليق المرفرف، ونَرِفَّ بأجنحةِ الشوق والنور والطُّهْر إلى ذلك المقام الأعلى، ونتَّخذَ من ذلك مِعراجًا إلى السِّراج المنير والقلبِ المُصَفى لسيِّد الرسل وأزكى العالمين وأحبِّ الرجال وأجلِّهم وأفضلِهم وأغلاهم ﷺ .. نقتربُ في حياءِ مَن يعلمُ أنه يجاوزُ قَدْرَه .. نقتربُ في تهلُّل، ونعيشُ لحظاتٍ مُترَعةِ بغِبطةِ الحياة مع رسولِ رَفع اللهُ به قَدْرَ الإنسان والحياة .. مع السِّراج المنير .. وحاملِ النور إلى هذه البَسيطة .. الذي قال فيه ربُّه ﷿ وكلامُ الملوك ملوكُ الكلام-: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥، ٤٦]. * نورٌ فكيف تُحيط بكُنهِهِ الظَّلْمَاءُ؟!!: كيف أتطاولُ للحديث عن ذلك المَقام الأنور وثُقْلَةُ الطينِ في كياني، وظلمةُ التراب وكثافةُ اللحم والدم، وعَرامةُ الشهوة في دروبي وحياتي وآثامي!!! فعُذرًا يا طُهْرَ الطُهْر. * عُذرًا رسول الله .. كيف أرنو إلى سَنَاك وذُنوبي جسامُ؟! .. عَزَّ الوُرُودُ وطالَ فيكَ أُوامُ … وأرِقْتُ وَحْدِي والأنامُ نيامُ وَرَدَ الجميعُ ومِنْ سَنَاك تَزَوَّدُوا … وطُرِدْتُ عن نَبْع السَّنَا وأَقامُوا ومُنِعْتُ حتى أنْ أَحومَ ولَم أكدْ … وتَقَطَّعَت نفسي عليك وحامُوا قَصَدُوكَ وامتدحُوا ودُونيَ أُغْلِقَتْ … أبوابُ مَدْحِكَ فالحروفُ عِقامُ أدْنو فأذكرُ ما جَنَيْتُ فأَنْثَنِي … خَجَلًا تَضِيقُ بحِمْلِيَ الأقَدَامُ

1 / 8