413

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Maison d'édition

دار العفاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

* الإِسماعيليَّة (^١):
كل مَن كَتَب عن عقائد الخطابيَّة -كالأشعريِّ والملطيِّ والبَغدادي وابنِ حزم والشَّهْرِستانيّ والجُويني وَابنِ الأثير- يقرِّرُ أنَّ أبا الخطاب مولى بني أسد وأصحابَه كانوا يقولون: "إنَّ لكلِّ ظاهر باطنًا، وإن ظاهرَ القرآن يحتاجُ للفهم الصحيح إلى التأويل"، وقالوا بالتناسخ وتكفيرِ الصحابة، فأبو الخطَّاب هو المؤسسِّ الحقيقي للعقائد التي تبنّتها الإسماعيليةُ فيما بعد، وإن ميمونَ القَدَّاحَ وابنَه عبدَ الله كانا من دُعاته وأكابرِ علماءِ طائفته، وإن أولَ مَن قام بالدعوة الإسماعيلية أبو شاكر ميمون، كان ممن صَحِبَ أبا الخطاب محمدَ بنَ أبي زينب.
والإِسماعيليةُ هم أبناءُ ميمونَ القَدَّاح، ولا صِلَةَ لهم مطلقًا بالبيت العَلَوِيِّ، وهم -كما قال أهلُ السنة-: "ظاهرهم الرفض، وباطنُهم الكفرُ المحض".
ادَّعى الفاطميون -وهم الإسماعيلية- نِسْبَتَهم إلى البيت العَلَويِّ، وأنكر ذلك عليهم علماء الإِسلام من أهل السنة والعلويون أيضًا، ومنهم الشريفُ الرضي، وكتبوا وثيقةً بذلك.
وأنكرَ نسْبَهم إلى بيتِ النبوة كبارُ علماء الإِسلام كالبغداديِّ وابنِ كثير وابن تيمية والذهبيِّ وابن حجر والسَّخاوي، وابن تَغْرِي بَرْدي، وابنِ

(^١) كل ما أوردناه عن الإسماعيلية فهو تلخيص من كتاب "الإسماعيلية" للشيخ إحسان إلهي ظهير ﵀ وخاصة الفصل الثاني من الباب الرابع "معتقدهم في النبوة والأنبياء" (ص ٣٢١ - ٣٤٥) والباب السادس مبحث "الإسماعيلية ونسخ شريعة محمد صلوات الله عليهم" (ص ٥٤٦ - ٥٩١) - مُلَخصًا.

1 / 421