162

Les Yeux des Questions et Réponses

عيون المسائل والجوابات

Genres

============================================================

مقالات البلخي وجعل الاختيار إلى العبد ماكان يختار لنفسه... بأنه لو جعل الاختيار إليه لعلم أن الصواب كيت وكيت وعلمه... الصواب غير اختياره.

قال الموخدون: وقولكم: كان يختار... وجهين: إن أرديم ماذا كانت تميل إليه نفسه ويخف على طباعه والراحة من المخاطرة ومن ثقل المحنة.

وإن أردتم ماذا يكون الصواب عنده في أمر نفسه الامتحان والتبليغ وليس بين الوجهين واسطة.

فإن قالوا: ليس هكذا ولكن أي شيء كان يلتمسن؟ وفي أي الأمرين كان يرغب؟ وبأيهما كان يدعو؟

قلنا: إذا كان الصواب عنده ما ذكزنا فليس له بأن يرغب في غيره؛ لأن الرغبة في غيره خطأ، ومن رغب في الخطأ فمخطي جاهل. وليس عليه أن يلتمس التبليغ، ولا أن يدعو به، كما أن المرض قد يكون لنا أصلح في بعض الأوقات، وليس علينا أن ندعو به، فنقول: اللهم أمرضنا إن كان المرض خيرا لنا، ولكنا نقول في الجملة: افعل بنا أصلح الأشياء لنا.

ثم قال لهم الموحدون: إنكم قرنيم بين الامتحان وبين العطب لتوقعوا الاخختيار عليهما. وهذه مغالطة تضؤكم دون خصومكم.

والجواب: المجمل أن نقول لكم: لو جعل الاختيار إليه لاختار أن يمتحن ولا يعصي ليصير إلى التعيم ويحصل الثواب.

فإن قالوا: إنه قد يعلم أنه يعصي. قيل لهم: ليس علمه ذلك من الاختيار في شيء هو، إنما امتحن لئلا يعصي وخير بين محنة هذه سبيلها وبين الاخترام،

Page 666