Usul Masail Al-Aqidah 'Inda Al-Salaf Wa 'Inda Al-Mubtadi'ah

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
103

Usul Masail Al-Aqidah 'Inda Al-Salaf Wa 'Inda Al-Mubtadi'ah

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

Maison d'édition

*

Numéro d'édition

١٤٢٠هـ

Année de publication

١٤٢١هـ

Genres

قولهم في إثبات وجود الله ﷿. المتكلمون عمومًا من المعتزلة والأشعرية بدأوا كتبهم في العقيدة والتوحيد بإثبات وجود الله تعالى، باعتبار أن أول ما يجب على الإنسان قبل أن يدخل في هذا الدين أن يعرف الله ﷿، وقبل أن يعرفه فعليه إثباته والإقرار بوجوده. وقد جعلوا عمدتهم في الاستدلال لإثبات الربوبية الاستدلال بحدوث العالم. وسلكوا في إثبات ذلك مسلكًا وعرًا ومنهجًا عسرا، لا يتناسب مع خطورة المسألة وأهميتها ألا وهي وجود الله ﷿، وإضافة إلى ذلك فإن المتكلمين جعلوا أول واجب على المكلف النظر في معرفة الله تعالى، وهذه المعرفة مبنية على إثبات حدوث العالم، فإذا كان حادثًا فلابد له من محدث، وهو الله تعالى. ولإثبات ذلك سلكوا طرقًا منها: الطريقة الأولى: الاستدلال بحدوث الأجسام أو الجواهر أو الأعراض، ولإثبات ذلك مقدمات: أولها: إثبات الأجسام أو الجواهر أو الأعراض، وثانيها: إثبات حدوثها، وثالثها: إثبات استحالة تعري الجواهر أو الأجسام عن الأعراض، ورابعها: إثبات استحالة حوادث لاأول لها، خامسها: أن الجواهر لا تسبق الحوادث، سادسها: أن ما لا يسبق الحادث فهو حادث. وكل حادث لابد له من محدث، وهذا المحدث هو الله ﷿. وقد قال بهذه الطريقة عبد الجبار المعتزلي ١والجويني ٢.

١ انظر شرح الأصول الخمسة ص٩٢-٩٦. ٢ الإرشاد ص٣٩-٤٠. واستدل بحدوث الجواهر من ناحية إثبات ألأعراض، وإثبات عدم خلو الجواهر عنها.

1 / 104