Les Fondements de la Grammaire Arabe

Ibn Sarraj Nahwi d. 316 AH
86

Les Fondements de la Grammaire Arabe

الأصول في النحو

Chercheur

عبد الحسين الفتلي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Lieu d'édition

لبنان - بيروت

وترفع الأخ بـ"ذاهب" لأنه ملبس بـ"زيد" وهو من سببه، فكأنك قلت: ليس زيد بذاهب ولا خارج، ولو حملت "الأخ"/ ٧٨ على "ليس"، لم يجز، من أجل أنك تعطف على عاملين، على "ليس" وهي عاملة وعلى "الباء" وهي عاملة، وقالوا: ما كان عبد الله ليقوم، ولم يكن ليقوم، فأدخلوا اللام مع النفي ولا يجوز هذا في أخوات "كان". ولا تقول: ما كان ليقوم، وهذا يتبع فيه السماع. واعلم: أن خبر "كان" إذا كنيت عنه جاز أن يكون منفصلًا ومتصلًا، والأصل أن يكون منفصلًا، إذ كان أصله أنه خبر مبتدأ، تقول: كنت إياه، وكان إياي، هذا الوجه، لأن خبرها خبر ابتداء وحقه الانفصال، ويجوز كأنني وكنته كقولك: "ضربني وضربته"، لأنها متصرفة تصرف الفعل، فالأول استحسن للمعنى، والثاني لتقديم اللفظ قال أبو الأسود: فإنْ لا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنَّهُ ... أَخُوها غَذَتهُ أُمهُ بِلِبَانِهَا١ و"لكان" ثلاثة مواضع: الأول: التي يكون لها اسم وخبر. الثاني: أن يكون بمعنى وقع وخلق٢ فتكتفي بالاسم وحده ولا

١ استشهد به سيبويه ١/ ٢١، على أن "كان" تجري مجرى الأفعال الحقيقية في عملها فيتصل بها خبرها الضمير اتصال ضمير المفعول بالفعل الحقيقي في نحو: ضربته. وكان أبو الأسود يخاطب به مولى له كان حمل له تجارة إلى الأهواز وكان إذا مضى إليها يتناول شيئا من الشراب فاضطرب أمر البضاعة. واللبان، بكسر اللام، تقول: هو أخوه بلبان أمه، ولا يقال: بلبن أمه. ويريد الشاعر: نبيذ الزبيب، وانظر المقتضب ٣/ ٩٨، وأدب الكاتب/ ٣٢، وشرح السيرافي ١/ ٣٠٧، وإصلاح المنطق/ ٢٩٧ والإنصاف/ ٤٩، وابن يعيش/ ٣/ ١٠٧، وتفسير المسائل المشكلة للفارقي/ ٧٠. ٢ أي: التامة. قال سيبويه: وقد يكون "لكان" موضع آخر يقتصر على الفاعل فيه، تقول: قد كان عبد الله، أي: قد خلق عبد الله وقد كان الأمر، أي: وقع الأمر. انظر الكتاب ١/ ٢١.

1 / 91