Les Fondements de la Grammaire Arabe

Ibn Sarraj Nahwi d. 316 AH
82

Les Fondements de la Grammaire Arabe

الأصول في النحو

Chercheur

عبد الحسين الفتلي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Lieu d'édition

لبنان - بيروت

لا يظهر وأصحابنا١ يجيزون: غلامه كان زيد يضرب، فينصبون الغلام "بيضرب" ويقدمونه، لأن كلَّ ما جاز أن يتقدم من الأخبار جاز تقديم مفعوله، فلو قلت: غلامه ضرب زيد كان جيدًا٢، فكان هذا بمنزلة: ضرب زيد غلامه. ولو رفعت الغلام، كان غير جائز، لأنه إضمار قبل الذكر٣ فلا يجوز أن ينوي به/ ٧٣ غيره فإن قال قائل: فأنت إذا نصبت فقد ذكرته قبل الاسم؟ قيل له٤: إذا قدم ومعناه التأخير فإنما تقديره والنية فيه أن يكون مؤخرًا، وإذا كان في موضعه لم يجز أن تعني٥ به غير موضعه، ألا ترى أنك تقول: ضرب غلامه زيد، لأن الغلام في المعنى مؤخرًا، والفاعل على الحقيقة قبل المفعول٦، ولكن لو قلت: ضرب غلامه زيدًا، لم يجز لأن الغلام فاعل وهو في موضعه، فلا يجوز أن تنوي به غير ذلك الموضع٧،

١ أي البصريون: قال المبرد: ولو قلت: غلامه كان زيد يضرب، كان جيدا أن تنصب الغلام بـ"يضرب" لأن كل ما جاز أن يتقدم من الأخبار جاز تقديم مفعوله. انظر: المقتضب ٤/ ١٠١. ٢ انظر المقتضب ٤/ ١٠٢. ٣ عاد على متأخر لظفا ورتبة، وهذا غير جائز. ٤ أضيفت "له" لأن المعنى يقتضيها. ٥ أي تنوي به. ٦ عاد على متأخر لفظا لا رتبة، وهذا جائز. ٧ في المقتضب ٤/ ١٠٢ "ولو قلت: ضرب غلامه زيدا" كان محالا: لأن الغلام في موضعه. لا يجوز أن تنوي به غير ذلك الموضع.

1 / 87