المبرد سنة "٢٨٥هـ" ولقد رددت كتب التراجم قصة خطأ ابن السراج في مسألة بحضرة الزجاج بعد موت المبرد١. كما أن ابن جني قد أورد في الخصائص٢ بعض المسائل التي كانت مدار خلاف فيما بينهما.
تلاميذه:
ما زال طلاب العربية إلى يومنا هذا يتتلمذون على أولئك العلماء الذين وضعوا الأسس القويمة لبناء هذا التراث الخالد. فلم يكن طلب العلم مقصورا على المشافهة والأخذ المباشر عن الشيوخ، وإنما هو أعم من ذلك وأشمل، فقارئو كتاب سيبويه يأخذون عن سيبويه، وقارئو الكامل والمقتضب يأخذون عن المبرد، ودارسو الأصول هم طلاب علم ابن السراج دون شك أو ريب. وقد جرت عادة المؤرخين: أن يتحدثوا عمن عاصروا أستاذهم وتلقوا عنه العلم على أنهم تلاميذه، الآخذون عنه، وإن كان العلم باقيا يأخذه المعاصرون كما ينتفع به بعدهم، وأبرز تلاميذ ابن السراج:
١- أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي المتوفى سنة ٣٣٧هـ فقد ذكر الزجاجي أنه أخذ عن ابن السراج٣.
٢- أبو سعيد السيرافي النحوي المتوفى "٣٦٨هـ" فقد قرأ على أبي بكر بن السراج وأبي بكر مبرمان النحو٤ وفي شرح٥ كتاب سيبويه نجد الكثير من آراء ابن السراج النحوية والصرفية.
_________
١ الفهرست/ ٩٢، معجم الأدباء ١٨/ ١٩٨، إنباه الرواة ٣/ ١٤٩.
٢ انظر الخصائص ١/ ٦٢، ٦٦، ٢٤٨، و٢/ ٣١.
٣ انظر الإيضاح في علل النحو: ٧٩، ومعجم الأدباء ١٨/ ١٩٨. ونزهة الألباء/ ٣١٣.
٤ انظر معجم الأدباء ٨/ ١٤٥، وبغية الوعاة / ٢٢١.
٥ انظر شرح السيرافي ١/ ٥٧، ١٣٤، ١٦٧، ١٨٠، و٥/ ١٧، ١٨، ٣٥، ٥٩.
1 / 13