ابن السراج:
هو أبو بكر محمد بن سهل النحوي البغدادي١. كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية٢. المجمع على فضله ونبله وجلالة قدره في النحو والأدب٣.
نشأ في بغداد وأخذ النحو عن أبي العباس المبرد وإليه انتهت الرئاسة في النحو بعد موت المبرد٤. وكان واسع الثقافة متعدد الجوانب، تعمق في القديم كما أفاد من الحديث في زمنه، فمزج بين الثقافة العربية الخالصة وبين الثقافات الوافدة على الفكر العربي آنذاك، يتجلى ذلك بدراسة الموسيقى والمنطق والقراءات ولعل اهتمام ابن السراج بالنحو بدأ يظهر بعد انتهار الزجاج له حتى هم بضربه لخطئه في مسألة نحوية٥ وذلك عندما حضر عند الزجاج مسلما عليه بعد موت المبرد فسأل رجل الزجاج عن مسألة نحوية فقال لابن السراج: أجبه يا أبا بكر.
فأجابه فأخطأ فانتهره الزجاج وقال: والله لو كنت في منزلي لضربتك،
_________
١ إنباه الرواة ٣/ ١٤٥. معجم الأدباء ١٨/ ١٩٧، وفيات الأعيان ٣/ ٤٦٢.
٢ نزهة الألباء/ ٣١٢. إنباه الرواة ٣/ ١٤٥.
٣ وفيات الأعيان ٣/ ٤٦٢.
٤ نزهة الألباء/ ٣١٢.
٥ معجم الأدباء ١٨/ ١٩٠. إنباه الرواة ٣/ ١٤٦.
1 / 9