Les Fondements de la Religion
أصول الدين لتبغورين
Genres
وقال أهل الحق في ذلك: إن العون، والعصمة، والتسديد والشرح [هو] (¬1) معنى يعطيه الله للمؤمنين في حال فعلهم للإيمان والوفاء بدين الله يحول (¬2) بينهم وبين الضلالة والكفر بفضله وإحسانه إلى المسلم، ويعصمه به عن (¬3) الشيطان الرجيم ومن يرد أن يضله بإذنه. وهو رحمة من الله من لطائف تدبيره كما قال الله عز وجل: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } (¬4) و[ { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } ] (¬5) . { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } (¬6) . وقال يوسف صلى الله على نبينا وعليه: { إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي لغفور رحيم } (¬7) . وقال: { وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين } (¬8) قال: { فصرف عنه كيدهن } (¬9) .
وقال صاحب القرين لقرينه: { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين } (¬10) يعني معك في النار. وقال الله للشيطان: { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } (¬11) . وقال: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون } (¬12) .
¬__________
(¬1) + من ب، ج، م.
(¬2) ب تزيد: به.
(¬3) ب، م: من.
(¬4) 10) سورة النور: 21.
(¬5) 11) سورة البقرة: 64. وقد سقطت هذه الآية من ج.
(¬6) 12) سورة النساء: 83.
(¬7) 13) سورة يوسف: 53.
(¬8) 14) سورة يوسف: 33.
(¬9) 15) سورة يوسف: 34.
(¬10) 16) سورة الصافات: 57. وتفسيرها عند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور: هو أن المحضرين أريد بهم المحضرون في النار، أي لكنت من المحضرين معك للعذاب. انظر التحرير والتنوير، ج23/118.
(¬11) 17) سورة الحجر: 42.
(¬12) 18) سورة النحل: 98-99.
Page 142