عن تميم الدارى عن النبى صلى الله عليه و سلم قال يقول الله لملك الموت انطلق إلى وليى فأتنى به فانى جربته بالسراء والضراء فوجدته حيث احب فأتنى به لاريحه من هموم الدنيا وغمومها فينطلق اليه ملك الموت و مه خمس مأته من الملئكة معهم اكفان و حنوط من حنوط الجنة ومعهم ضبائر (1) الريحان اصل الريحانة واحد في رأسها عشرون لونا لكل لون منها ريح سوى ريح صاحبه ومعهم الحرير الابيض فيه المسك الاذفر فيجلس ملك الموت عند راسه وتحتوشه الملئكة ويصنع كل منهم يده على عضو من اعضائه ويبسط ذلك الحرير الابيض والمسك الاذفر تحت ذقنه ويفتح له باب إلى الجنة قال فان نفسه تعلل عند ذلك به طرف (2) الجنة مرة بازواجها ومرة بكسوتها ومرة بثمارها كما يعلل الصبى اهله اذا بكى وان ازواجه ليبتهش (3) عند ذلك ابتهاشا قال وتنزو (4) الروح نزوا ويقول ملك الموت اخرجى ايتها الروح الطيبة إلى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممد ودوماء مسكوب قال والملك الموت اشد تلطفا به من الوالدة بولدها يعرف ان ذلك الروح حبيب إلى ربه كريم على الله فهو يلتمس بلطفه تلك الروح رضى الله عنه فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين قال وان روحه لتخرج والملئكة حوله يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وذلك قوله الذين تتوفاهم الملئكة طيبين يقولون سلام عليكم قال فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم قال روح من جهد الموت وريحان يتلقى به عند خروج نفسه وجنة نعيم اصابه او قال مقابله
Page 62