Les principes de la fatwa en jurisprudence selon l'école de pensée malékite
أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Enquêteur
محمد العلمي
Maison d'édition
الرابطة المحمدية للعلماء
Édition
الأولى
Année de publication
1440 AH
Lieu d'édition
الرباط
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les principes de la fatwa en jurisprudence selon l'école de pensée malékite
Muhammad ibn al-Harith al-Khushani (d. 361 / 971)أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك
Enquêteur
محمد العلمي
Maison d'édition
الرابطة المحمدية للعلماء
Édition
الأولى
Année de publication
1440 AH
Lieu d'édition
الرباط
ونقد، ويستبعد من صبي عمره اثنتا عشرة سنة أن يكون عارفا بأحوال المترجمين، وله ملكة نقدية))(1).
وتشكيك الأستاذ محمد محفوظ متجه غاية، لكن فيه بعض الشواهد القوية لم يوردها، من أهمها أن أبرز شيوخ ابن حارث بالقيروان وهو أحمد بن نصر بن زياد أبو العباس الهواري (319هـ)، ناظر ابن حارث عنده في الفقه. وهو أمر لا يوصف به من صغرت سنه جدا، بل نقل عياض عن أحمد بن عبادة قوله: "رأيت ابن حارث في مجلس أحمد بن نصر، يعني في وقت طلبه بالقيروان، وهو شعلة يتوقد في المناظرة"(2).
كما أن ابن حارث عرف بالنظر وتعليل المسائل مذ وجوده بالقيروان، وكان آنذاك هو رابع أربعة "في وقتهم على طريقة واحدة، في الفقه والنظر إلى المسائل وتعليلها"(3)، هو ومحمد بن مسروق النجار، وربيع القطان، وأبو الفضل الممسي.
وهي طريقة عقلية استثقلها بعض فروعيي القيروان، قال عياض: "ولأحمد القصري كتاب في الرد عليهم، سماهم فيه العقلية"(4). فيبعد أن يكون هذا فيمن لم يبلغ من النضج ما يجعله أهلا للنظر والمناقضة.
كل هذه مرجحات تبعد جدا أن يكون ابن حارث هاجر عن القيروان وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
فالراجح أن يكون سن ابن حارث أكبر من هذا قليلا، على وزان ما ذُكر من نبوغ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم في حلقة الإمام الشافعي، وهو لم يتجاوز خمس عشرة سنة.
(1) تراجم المؤلفين التونسيين (205/2).
(2) ترتيب المدارك (268/6).
(3) ترتيب المدارك (322/5).
(4) ترتيب المدارك (322/5).
23