وهذا يضعف ولا يؤخذ به من وجوه ثلاثة: أما أحدها فلإنكار أمير المؤمنين (عليه السلام) له، وروي أن منهم من عجب من حديثه. ومنها: أنه مخالف لجمهور العلماء وأكابر الصحابة ومن هو أعرف بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)،مثل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وابن عباس، وعمار، وعائشة، وأبي هريرة. وروي عن عائشة أنها قالت: لأن أجزهما بالسكاكين أحب إلي من أن أمسح عليهما (1). وعنها أيضا مثله. ووجه ثالث: أنه لم يرو أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) توضأ من حدث ومسح خفيه، فيحتمل أن يكون جدد الطهارة وهو على طهر.
162- خبر: وعن علي (عليه السلام) أنه قال: ((كنا نؤمر إذا كنا سفرا أن نمسح ثلاثة أيام ولياليها، وإذا كنا مقيمين فيوما وليلة))(2).
163- خبر: وعنه (عليه السلام) أنه قال: ((لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره لكني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسح على ظاهره))(3).
لنا: وهذا يدل على أنه منسوخ وأن أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبر عن حالته الأولى.
Page 124