لنا: معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أيما إهاب دبغ فقد طهر))(1) يريد إذا كان ذكيا يطهر من الدم والفرث والرائحة الكريهة. ومعنى قوله: ((هلا انتفعتم بإهابها)) هو: هلا ذكيتموها، وانتفعتم بإهابها، وليس الدباغ بأبلغ من الطبخ، فلو كان الدباغ يطهر الإهاب لطهر الطبخ اللحم.
فإن قيل: لم خص الإهاب دون اللحم؟ فإذا أراد بقوله: ((هلا انتفعتم بإهابها)) بعد التذكية، فلم لم يقل: هلا انتفعتم بلحمها، وإهابها؟
قلنا: لأنها ماتت من مرض، والمريض يعاف، ويحتمل أن يكون عرف من حال أهلها أنهم يعافون لحمها.
Page 89