فتكسر الألف في نحو {اتقوا} ............... و{ابنوا} و{ثم اقضوا إلي} وارتقوا وإنما بنيت الابتداءا ............... بها على الثالث حيث جاءا
إذ هو كاللازم لا يزول ............... والحركات فيه لا تحول
وألف (افتح) لم تكن مفتوحة ............... بالفتحة اللازمة الصحيحة
خيفة لبس الأمر بالإخبار ............... كقولنا: (أفتح باب الدار)
لذاك ما كسرتها هناكا ............... كالثالث المكسور فاعلم ذاكا
وما سوى هذا من الأفعال ............... فحكمه القطع بكل حال
فالألف المقطوعة الأصلية ............... تعرفها بأنها سنخية
لكونها فاء من الأفعال ............... في كل ما ياتي من المقال
وما عداها زائد مقطوع ............... إذ هو من أصل البنا ممنوع
وأول استقباله مضموم ............... وكل هذا بين مفهوم
وألف المخبر في الأفعال ............... دليلها دليل الاستقبال
وهي إذا أتتك في الرباعي ............... مضمومة من غير ما امتناع
لأجل حذف الهمزة الأصلية ............... أعطيت الحركة القوية
وما عداه فهي فيه تفتح ............... وكل أصل سوف عنه أفصح
والألف التي للاستفهام ............... ب(أن) و(هل) تدرى بلا اكتتام
إن التقت بهمزة فخففت ............... فالمد من سببها إذ لينت
وذلك المد إذا فصلتا ............... بألف أطول إذ قد زدتا
حرفا من الحروف ذات اللين ............... لذاك ما قد زدت في التمكين
وكل فعل لم يسم فاعله ............... فالضم تختص به أوائله
الألفات كن أو سواها ............... في كل موضع كذا تراها
إلا إذا ما اعتلت العيون ............... فالكسر في الفاءات قد يكون
وقد يشم ضمها الكسائي ............... وغيره من جلة القراء
في {قيل} ثم {حيل} ثم {سيء} ............... و{سيق} ثم {غيض} ثم {جيء}
دلالة على بناء الفعل ............... وكيف كانت فاؤه في الأصل
Page 47