57

Uns Masjun

أنس المسجون وراحة المحزون

Chercheur

محمد أديب الجادر

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

المسوح السّود جزعا عليه، فقال أبو العتاهية (١) في ذلك:
رحن في الوشي وأصبح ... ن عليهنّ المسوح
كلّ نطّاح وإن عا ... ش له يوما نطوح (٢)
لست بالباقي ولو عمّر ... ت ما عمّر نوح
فعلى نفسك نح إن ... كنت لا بدّ تنوح
١٦٥ - وقيل: اجتاز النّعمان (٣) على مقبرة، فقال له عديّ بن زيد (٤):
أتدري ما يقولون؟ قال: لا. قال: إنّهم يقولون:
أيّها الرّكب المخبّو ... ن على الأرض مجدّون
فكما أنتم كنّا ... وكما نحن تكونون
١٦٦ - وقيل: وجد على قبر مكتوب: من أمّل البقاء وقد رأى مصارعنا فهو مغرور.
١٦٧ - وقيل لرجل من أشراف العجم في علّته التي مات فيها: ما بك؟ قال: فكر عجيب، وحسرة طويلة. فقيل: ممّ ذاك؟. فقال: ما ظنّكم بمن يقطع سفرا قفرا بلا زاد، ويسكن قبرا موحشا بلا مؤنس، ويقدم على حكم عدل بلا حجّة.

(١) الديوان صفحة (٩٧) والأبيات من قصيدة مطلعها:
خانك الطرف الطموح ... أيّها القلب الجموح
(٢) في الديوان ومصادر الخبر: يوم.
١٦٥ - الأغاني ٢/ ٩٦، وديوان عدي ١٨٠.
(٣) النعمان بن المنذر الغساني من ملوك آل غسان في الجاهلية.
(٤) عدي بن زيد العبادي من أهل الحيرة، وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وكان ترجمانا له، تزوج هند بنت النعمان، وشى به أعداؤه إلى النعمان، فسجنه وقتله في سجنه. انظر مقدمة ديوانه.

1 / 64