199

Uns Masjun

أنس المسجون وراحة المحزون

Enquêteur

محمد أديب الجادر

Maison d'édition

دار صادر

Édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Syrie
Empires
Ayyoubides
ثمّ إنّ خزيمة سأله أن يسير معه إلى الخليفة وكان بالرّملة، فسارا جميعا حتّى قدما على سليمان فدخل الحاجب، فأعلمه بقدوم خزيمة فراعه ذلك، وقال:
والي الجزيرة يقدم بغير إذن، ما هذا إلاّ لحادث عظيم.
فلما دخل عليه قال له سليمان قبل أن يسلّم عليه: ما وراءك يا خزيمة؟ قال: خير يا أمير المؤمنين. قال: فما الذي أقدمك علينا؟ قال: ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن يسرّك لما رأيت من تلهّفك وشوقك إليه.
قال: ومن هو؟ قال: عكرمة الفيّاض. فأذن له بالدّخول، فدخل وسلّم، وأدناه ورحّب به، فقال: يا عكرمة، ما كان إحسانك إليه إلاّ وبالا عليك.
فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، أليس كان السّبب إلى النّظر إلى وجهك؟ فقال: اكتب لنا بجميع حوائجك. ففعل، فأمر سليمان بقضاء ذلك كلّه، وأمر له بعشرة آلاف دينار وسفطين (١) [من] ثياب، ثم أمر بإحضار قناة وعقد له على الجزيرة وإرمينية وأذربيجان، وقال: أمر خزيمة إليك إن شئت أن تبقيه، وإن شئت أن تعزله. قال: بل أردّه على (٢) عمله. ثم انصرفا فلم يزالا عاملين مدّة خلافة سليمان بن عبد الملك.
ثم تمام باب القناعة واليأس.
٥١٢ - للشّافعيّ:
ألا يا نفس إن ترضي بقوت ... فأنت عزيزة أبدا غنيّه
دعي عنك المطامع والأماني ... فكم أمنيّة جلبت منيّه
٥١٣ - الخريميّ:

(١) السفط محركة كالجوالق أو كالقفة. القاموس (سفط) وما بين معقوفين من المستجاد.
(٢) في المستجاد: أرده إلى.
٥١٣ - في الديوان صفحة ٢٦ البيت الأول فقط.

1 / 206