161

Uns Masjun

أنس المسجون وراحة المحزون

Enquêteur

محمد أديب الجادر

Maison d'édition

دار صادر

Édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

المعتصم: ارجع، يا أبا عبد الله. فرجعت وقلت: يا أمير المؤمنين، إنّه كان بقي شيء قطعتني بكلامك عن ذكره لك. قال: تعني الرّسالة؟ قلت: نعم.
قال: قد فهمتها، والقاسم يوافيك العشيّة، فاحذر أن تتفوّه بكلمة ممّا جرى.
ومضى الإفشين، فأطلق القاسم وخلع عليه، وجاءني القاسم من عشيّة، وما أخبرت بالحديث حتى قتل الإفشين، ومات المعتصم.
٣٧٥ - ولأبي دلف يشكر أحمد بن أبي دواد على استنقاذه من القتل:
ما زلت في غمرات الموت مطّرحا ... قد غاب عني وجوه الأمن والحيل
فلم تزل دائبا تسعى بجهدك لي ... حتّى اختلست حياتي من يدي أجلي
٣٧٦ - وقيل: إنّ عاملا كان للمنصور على فلسطين كتب إليه: أنّ بعض أهلها وثب عليه، واستغوى جماعة، وعاث في العمل. فكتب إليه المنصور: دمك مرتهن به إن لم توجّه به إليّ. فصمد له العامل، وأخذه ووجّه به إليه. فلمّا مثل بين يديه، قال له: أنت المتوثّب (١) على أمير المؤمنين؟! لأنثرنّ من لحمك أكثر ممّا يبقى على عظمك. قال: وكان شيخا ضئيل الصوت (٢) فقال بين يديه:
أتروض عرسك (٣) بعد ما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم (٤)
فلم يفهم المنصور ما قال، فقال: يا ربيع (٥)، ما يقول؟ قال: إنّه يقول:

٣٧٦ - الكتاب والوزراء:١٣٤،١٣٥، والفرج بعد الشدة ١/ ٣٧٦، وتاريخ الطبري ٨/ ٩٧، والهفوات النادرة:٩٥، ومجمع الأمثال:٢/ ٣٠١، والفخري ١٥٤.
(١) في الأصل الموثوب: وما أثبتناه من مصادر الخبر.
(٢) في الأصل: السوط. والتصحيح من مصادر الخبر.
(٣) في الأصل: غرسك.
(٤) البيت في العقد الفريد ٢/ ٤٣٥، وسمط اللآلي ١/ ١٠٦ من غير عزو.
(٥) الربيع بن يونس بن محمد، تقدمت ترجمته صفحة ٨٢.

1 / 168