٣٢٠ - وقيل: وصف مالك بن أسماء بن خارجة (١) بالحلم والصّبر، فأراد قوم من الشّام امتحانه، فكتبوا إليه على لسان بعض أهله: إنّ ولديك قد توفّيا. فأخذ الكتاب وهو محتب فقرأه ووضعه من يده، ولم يحلّ حبوته ولم يبين ذلك فيه. فقيل له: ما في هذا الكتاب؟ فقال: أخبرت أنّ ولديّ نزلا منزلا سبقاني إليه، وأنا لا بدّ نازله.
(١) مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري شاعر غزل ظريف من الولاة، تزوج الحجاج أخته، ووقع منه ما أوجب حبسه، توفي نحو سنة مئة للهجرة، الأغاني ١٧/ ٢٣٠، الأعلام.
1 / 125
[تمهيد]
[مقدمة]
الفصل الأول في الشكر واستدامته النعم وصرفه المحن والنقم
الفصل الثالث في الموت وانقطاع الأسباب بين الأهلين والأصحاب
الفصل الرابع في السجن والتعويق ومن خرج إلى سعة من ضيق
الفصل الخامس في نفاق الأصحاب والإخوان وتغيرهم مع تغير الزمان
الفصل السادس في القناعة والياس مما بأيدي الناس
الفصل السابع في مكارم الأخلاق والكرم ومحاسن الأخلاق والشيم
الفصل الثامن في التقوى والأمانة وقمع الهوى والديانة
الفصل التاسع في ذم الدنيا والزهادة فيها وتقلب أحوالها بأهاليها وما قيل من تنبيه ووعظ