المشقة تجلب التيسير
١٥- ومِنْ قواعدِ الشَّريعةِ التَّيسيرُ ... في كُلِّ أمر نَابَهُ تَعْسِيرُ
"الشرح"
أشار الناظم ﵀ إلى قاعدة كلية هي إحدى قواعد الإسلام الكبرى وهي ما يعَبِّر عنها الفقهاء بقولهم: (المشقة تجلب التيسير) .
ويدل على صحتها الكتاب والسنة والإجماع.
فأما الكتاب فآيات، منها: قوله سبحانه في [سورة المائدة]: (ما جعل عليكم في الدين من حرج)، وقوله في [سورة الحج]: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) قال ابن عباس ﵄: (إنما هو يسر الإسلام) رواه ابن جرير في: "تفسيره" وغيره.
وأما السنة فأحاديث، منها: ما رواه الشيخان مرفوعًا: (إنما بعثتم ميسّرين، ولم تبعثوا معسِّرين)، ومنها: ما رواه الإمام أحمد في: "مسنده"، وغيره مرفوعًا: (إنما بُعثت بالحنيفية السمْحة) .
وأما الإجماع، فحكاه غير واحد كالشاطبي في: "موافقاته".
والمعنى الإجمالي للقاعدة المشار إليها: هو أن المشقة والعنت، إذا طرآ على المكلف كانا سببًا في المجيء باليسر له في