111

Unknown

مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين

Maison d'édition

مكتبة الفلاح

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

عن رسول الله ﷺ، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد ممن يقتدى به من علماء الِإسلام". ومنهم الشيخ العلَّامة أبو عبد الله محمد بن الحريري الأنصاري، قال في هذه المسألة: "ما كان النبي ﷺ، ولا أصحابه ﵃، ولا أحد من الأئمة الأربعة ولا علماء المسلمين يفعل مثل ذلك ...، فإن زعم الفاعل لذلك أن هذا هو دين الله تعالى فقد كذب على الله تعالى، وعلى رسول الله ﷺ، وأدخل في دين الله ما ليس منه، يستتاب بعد التعريف وتزاح عنه الشبهة التي عرضت له، فإن تاب وإلّا قتل بذلك". والمتأمل في هذه النقول (١) يعرف أنها تتحدَّث عن مقولة صدرت من أحد أهل العلم في زمن هؤلاء الأعلام فأعظموا عليه النكير. وأنا وأن كنت لا أوافق هؤلاء الأفاضل على أنَّ القول بذلك يستوجب القتل وإن كان يستحق التعزير إذا أصرَّ على قولته، إلاّ أنّ فتاويهم هذه تدلّ بوضوح على أن هذه القولة بعيدة جدًّا عن تعاليم الِإسلام.

(١) انظر هذه النقول في مجموعة الرسائل الكبرى (١/ ٢٥٤ - ٢٥٧).

1 / 124