Inconnu
انطلق بنا
Maison d'édition
دار القاسم
Genres
الانطلاقة الرابعة عشر
بعض الناس يهيأ الله ﷿ له الأسباب لنصرة هذا الدين من خلال عمله ومنصبه لكنه يأبى ذلك ويكون حجر عثرة في سبيل نشر الخير وبثه بين المسلمين مقدمًا وظيفته على دينه، ملبسا عليه إبليس بأمور واهية، وتراه يسخط الله ﷿ في سبيل وهم لديه، وهو إرضاء الناس أو من بجواره من العاملين أو ومن هم أعلى منه مرتبة من الأجراء والمديرين.
روي النسائي عن شداد بن الهاد ﵁: أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي ﷺ فآمن به، واتبعه ثم قال: أهاجر معك، فأوصى به النبي ﷺ بعض أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر غنم النبي ﷺ سبيًا، وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم فلما جاء، دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسمه لك النبي ﷺ.
فأخذه فجاء به إلى النبي ﷺ فقال: ما هذا؟ قال: "قسمته لك" قال: ما على هذا اتبعتك، ولكني اتبعتك على أن أرمى ههنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة، فقال: "إن تصدق الله يصدقك" فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتي به النبي ﷺ يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي ﷺ "أهو هو" قالوا: نعم، قال: "صدق الله فصدقه ... ".
1 / 30