113

Umm al-Qura

أم القرى

Maison d'édition

دار الرائد العربي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

وعَلى هَذَا النسق يوضع كتاب للمنهيات، يقسم إِلَى أَبْوَاب وفصول تعد فِيهَا المكفرات والكبائر، وَكَذَا الصَّغَائِر والمكروهات، وَمثل ذَلِك تقسم كتب الْمُعَامَلَات على طَبَقَات من الْأَحْكَام الإجماعية أَو الاجتهادية أَو الاستحسانية. فبمثل هَذَا التَّرْتِيب يسهل على كل من الْعَامَّة أَن يعرف مَا هُوَ مُكَلّف بِهِ فِي دينه، فَيعْمل بِهِ على حسب مراتبة وإمكانه، وبهذه الصُّورَة تظهر سماحة الدّين الحنيف، وَيصير الْمُسلم مطمئن الْقلب، مثله كَمثل تَاجر لَهُ دفاتر وقيود وحسابات وموازنات منتظمة فيعيش مطمئن الْفِكر. وَكم بَين هَذَا التَّاجِر وَبَين تَاجر آخر حساباته فِي أوراق منتثرة ومعاملاته مشتتة متزاحمة فِي فكره، لَا يعرف مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ، فيعيش عمره مرتبك البال مُضْطَرب الْحَال (مرحى) . قَالَ الْمُحدث اليمني: أننا معاشر أهل الْيمن وَمن يلينا من أهل الجزيرة، كَمَا أننا لم نزل بعيدين عَن الصَّنَائِع والفنون فَكَذَلِك لم نزل على مَذْهَب السّلف فِي الدّين، بعيدين عَن التفنن فِيهِ. ومسلكنا مَسْلَك أهل الحَدِيث وأكثرنا يخرج الْأَحْكَام على أصُول اجْتِهَاد الإِمَام زيد ابْن عَليّ بن زين العابدين، أَو أصُول الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل. وَأَنِّي أذكر للإخوان حالتنا الاستهدائية عَسى أَن الذكرى تَنْفَع الْمُؤمنِينَ؛

1 / 115