163

Cumdat Ricaya

عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية

الثاني: أبو طالب لم يسلم هو ولا ابنه طالب، وأسلم أبناؤه الثلاثة: عقيل، وجعفر، وعلي المرتضى - رضي الله عنهم -، وأسلمت أختهم أم هاني.

الثالث: الزبير، مصغرا عند الجمهور، وقيل: بفتح الزاي وكسر الباء، ويكني أبا الحارث، كان شاعرا شريفا، رئيس بني هاشم وبني المطلب، لم يدرك الإسلام، وأسلمت بناته: ضباعة وصفية وأم الحكم وأم الزبير، وأسلم ابنه عبد الله.

الرابع: أبو لهب عبد العزى الذي نزلت في شأنه سورة تبت، ولداه: عتبة ومعتب من الصحابة - رضي الله عنهم -.

الخامس: الغيداق بفتح الغين المعجمة والدال المهملة، بينهما ياء مثناة تحتية ساكنة، اسمه مصعب.

السادس: المقوم بصيغة المجهول من التقويم، وهو شقيق حمزة، وهو سابعهم أسلم واستشهد في أحد.

الثامن: ضرار بالكسر، ولم يدرك الإسلام مات في ابتدائه، وهو شقيق العباس، وهو تاسعهم، أسلم وصار من كبار الصحابة.

العاشر: قثم بالضم، مات صغيرا، وهو شقيق الحارث.

الحادي عشر: عبد الكعبة، مات صغيرا، وهو شقيق عبد الله والد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الثاني عشر: جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة، وقيل بالعكس، اسمه المغيرة.

الحجاج: له ذكر في (كتاب الحج)، هو الحجاج بفتح الحاء المهملة، وتشديد الجيم، ابن يوسف بن عقيل الثقفي، الأمير الظالم، الذي يضرب به المثل في الظلم، كان شجاعا مقداما مهيبا، فصيحا بليغا، سفاكا عاملا لعبد الملك بن مروان، أحد خلفاء بني أمية، ولي الحجاز سنتين، ثم العراق وخراسان (عشرين سنة)، حارب عبد الله بن الزبير وقتله، وانتهك الحرم المكي، ولم يزل يفسد ويهلك إلى أن مات بواسط بلدة بناها هو بين الكوفة والبصرة، سنة (خمس وتسعين)، فأراح الله البلاد والعباد منه. كذا في ((تاريخ اليافعي))(1).

Page 176