132

Cumdat Ricaya

عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية

ابن عمر - رضي الله عنه -: له ذكر في (باب الوتر والنوافل)، وغيره، هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العدوي، أحد أعلام الصحابة في العلم والعمل، شهد غزوة الخندق وما بعدها، وبايع في بيعة الرضوان، أثنى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: إنه رجل صالح، قال ابن الحنفية: كان ابن عمر حبر هذة الأمة، وقال سعيد بن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر، وقال نافع: تتبع ابن عمر أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآثاره وأفعاله، حتى كأنه خيف من عقله، وقال جابر - رضي الله عنه -: ما منا إلا من مالت به الدنيا، ومال بها إلا ابن عمر، وقال سعيد بن عمر القرشي: قام ابن عمر والحجاج يخطب، فقال: عدو الله استحل حرم الله، وخرب بيت الله، وقتل أولياء الله، فقال الحجاج: من هذا؟ فقيل: ابن عمر - رضي الله عنه -، فقال الحجاج: اسكت يا شيخا قد خرف، فلما صدر الحجاج أمر بعض الأعوان فأخذ حربة مسمومة وضرب بها رجل عبد الله، فمرض ابن عمر - رضي الله عنه - ومات منها(1)، وكان ذلك في سنة (ثلاث وسبعين)، وقيل: أول (أربع وسبعين)(2). كذا في ((تذكرة الحفاظ)) للذهبي.

Page 141