Princes des mers dans la flotte égyptienne
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Genres
وفي منتصفه سافر الباشا إلى الإسكندرية لداعي حركة الأروام وعصيانهم وخروجهم عن الذمة ووقوفهم بمراكب كثيرة العدد بالبحر، وقطعهم الطريق على المسافرين واستئصالهم بالذبح والقتل، حتى إنهم أخذوا المراكب الخارجة من إستانبول وفيها قاضي العسكر المتولي قضاء مصر ومن بها أيضا من السفار والحجاج، فقتلوهم ذبحا عن آخرهم ومعهم القاضي وحريمه وبناته وجواريه وغير ذلك، وشاع ذلك بالنواحي وانقطعت السبل، فنزل الباشا إلى الإسكندرية وشرع في تشهيل المراكب مساعدة للدونانمة السلطانية.
اتجه الأسطول المصري نحو جزيرة رودس، ثم واصل سيره إلى الدردنيل حيث التقى بالأسطول التركي في يوم 16 يوليو بالقرب من إيفيس
Ephèse . وفي يوم 6 أغسطس خرج الأسطولان معا وطاردا السفن اليونانية في بحر إيجيه إلى أن ألقت الوحدات العثمانية والمصرية مرساها على مقربة من زانت
Zante ، ثم عند مدخل خليج بريفيزا
، حيث أغرقت ستة وثلاثين مركبا يونانيا، في حين وقعت ثلاثون أخرى في الأسر واقتيدت مع بحارتها المشنوقين في أعلى سارياتها إلى الدردنيل. وقد قضى الأسطول المصري أشهر الشتاء بعيدا عن مصر استعدادا للحملة البحرية القادمة التي استهدفت فيها لهجوم السفن اليونانية العنيف، مما اضطرت معه السفن المصرية إلى العودة إلى الإسكندرية حيث وصلت في أوائل مارس سنة 1822، وقد هبط عدد وحداتها إلى إحدى عشرة سفينة منها أربع فرقاطات كانت في حاجة ماسة إلى مرمات كبيرة.
ولما كانت الثورة اليونانية قد امتدت إلى جزيرة كريت، وظهر الثوار على الحاميات التركية التي اضطرت إلى الامتناع في بعض قلاع الجزيرة، فقد عهد السلطان محمود الثاني إلى محمد علي باشا مهمة إخماد الثورة فيها هي أيضا، وسرعان ما أعد الوالي حملة مؤلفة من خمسة آلاف جندي بقيادة حسن باشا أقلتهم السفن المصرية من الإسكندرية إلى كريت، حيث نزلوا إلى البر في غضون شهر يونيو سنة 1822، ففكوا حصار الحاميات التركية وطاردوا الثوار وشتتوا شملهم. وقد لاقى حسن باشا حتفه خلال الفتح وخلفه حسين بك في قيادة الجند، فشن هجوما على كاكسوس
Caxos ou Cachout
واسكربانتو
Scarpanto ، حيث تحصن الثوار في معاقلها، وأنفذ إليها ست عشرة سفينة حربية مصرية وثماني نقالات وألفين من الجند على رأسهم الفرقاطة «ثريا» مقلة محمد قبودان والفرقاطة «ديانا» معقودة اللواء لإسماعيل جبل طارق.
وفي يوم 26 مايو سنة 1824 ألقت الوحدات المصرية مرساها أمام ثغر كاكسوس، فأصلتها حاميات الثوار نارا حامية وردت السفن التحية بأحسن منها! غير أن الفرقاطة التي كانت تقل إسماعيل جبل طارق ارتطمت بصخرة فأصيبت ببعض الخلل اضطرت من أجله أن تقلع إلى جزيرة رودس للتصليح والترميم.
Page inconnue