Oulémas du Maroc et leur résistance aux innovations, soufisme, tombisme et festivals

Mustafa Bahu d. Unknown
99

Oulémas du Maroc et leur résistance aux innovations, soufisme, tombisme et festivals

علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم

Maison d'édition

جريدة السبيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

المغرب

Genres

فهذا نهي صريح من إمام المذهب عن البناء على القبور وتجصيصها، كما يفعل أهل الجهالة والصوفية في بلدنا. وأنصح بالرجوع إلى الرسالة المذكورة ففيها من النقول عن الإمام مالك ما يشفي العليل، ويروي الغليل. وقد تابعه على هذا كثير من أتباع مذهبه، فمن ذلك: قال محمد العتبي (المتوفى سنة ٢٥٥هـ) في المستخرجة (٢/ ٢٥٤ - شرحها البيان والتحصيل): وسئل ابن القاسم عن قول عمر عند موته: ولا تجعلوا علي حجرا؟ قال: ما أظن معناه إلا من فوق على وجه ما يبنى على القبر بالحجارة. وقد سألت مالكا عن القبر يجعل عليه الحجارة يرصص بها عليه بالطين؟ وكره ذلك، وقال لا خير فيه، وقال: لا يجير ولا يبنى عليه بطوب ولا حجارة. وقال ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة (٧٠): ويكره البناء على القبور وتجصيصها. وقال النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (١/ ٤٢٧): وكما يكره البناء على القبور على الوجه المذكور يكره تجصيصها، أي: تبييضها. وقال العدوي في حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني (١/ ٤٢٢): قوله: "ويكره البناء على القبور" أي: كقبة أو بيت أو سقف، وكذا حواليه لما فيه من التفضيل على الناس.

1 / 98