Oulémas du Maroc et leur résistance aux innovations, soufisme, tombisme et festivals

Mustafa Bahu d. Unknown
93

Oulémas du Maroc et leur résistance aux innovations, soufisme, tombisme et festivals

علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم

Maison d'édition

جريدة السبيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

المغرب

Genres

الكلام على هذا يستدعي الكلام على التصوف نفسه، الذي هو نابع من مقام الإحسان الذي قال فيه ﷺ للسائل: «أن تعبد الله كأنك تراه» (١). والكلام على التصوف يستدعي الكلام على أصوله وطريقته وأدلته، وقد تكلم الناس في ذلك كثيرا، ولنقتصر نحن هنا على أدلته التي يستمد منها، فهذا في نظرنا أهم عناصره، ولنستدل على ذلك بكلام رجال هذا الفن المتفق على صلاحهم وولايتهم، ليكون ذلك أوقع في نفوس من يحب الاقتداء بهم فنقول: قال الشيخ أبو القاسم الجنيد ﵀: " الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا من اقتفى أثر رسول الله ﷺ، واتبع سنته ولزم طريقته، فإن طرق الخير كلها مفتوحة عليه" اهـ (٢). وقال أيضا: " علمنا هذا مبني على الكتاب والسنة"، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث، لا يقتدى به في هذا الشأن" اهـ. وقال الشيخ أبو سعيد الخراز: "كل باطن يخالف الظاهر فهو باطل". وقال بعض أئمة الصوفية: " أصولنا ستة: التمسك بكتاب الله تعالى والاقتداء بسنة رسول الله ﷺ وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام، وأداء الحقوق".

(١) متفق عليه. (٢) خرجت هذا القول وما بعده في تحقيقي لهذه الفتوى.

1 / 92