فأجاب زوس، جامع السحب، بقوله: «طفلتي، ما هذه الكلمة التي فلتت من بين شفتيك؟ كيف أستطيع، إذن نسيان أوديسيوس، شبيه الإله، الذي يفوق سائر البشر حكمة، والذي قدم للآلهة الخالدين الذين يحتلون السماء الفسيحة، ذبيحة أعظم مما قدمه الجميع؟ كلا، فإن بوسايدون، مطوق الأرض، هو الذي يتملكه على الدوام غضب عنيد ضده، بسبب بولوفيموس
16
الذي أعمى أوديسيوس عينه، ذلك الكوكلوب
Cyclops ، شبيه الإله، أعظم جميع الكوكلوبيس
Cyclopes
قوة، والذي أنجبته ثئوسا
Thoosa ، ابنة فوركوس
، المسيطر على البحر الدائم الحركة؛ إذ اضطجعت هذه مع بوسايدون في الكهوف الفسيحة، فمنذ تلك اللحظة بالضبط، عول بوسايدون، مزلزل الأرض، على ألا يقتل أوديسيوس، بل يشرده عن وطنه. والآن هلم بنا جميعا، نحن الحاضرين هنا، نفكر في أمر عودته إلى وطنه، وعندئذ يضطر بوسايدون إلى أن يصرف غضبه؛ لأنه لن يستطيع المضي في الصراع وحده، بأية حال من الأحوال، رغم معارضة جميع الآلهة الخالدين.»
وأحضرت ربة البيت الخبز وكميات وافرة من الأطعمة اللذيذة ...
أثينا تذهب إلى إيثاكا
Page inconnue