267

Les écrivains arabes à l'époque abbasside

أدباء العرب في الأعصر العباسية

Genres

73

وما في طلب اللهو

على الفتيان من عار

وكان صبورا لا يستخفه الجزع، ولا يوهى له جلد، ولطالما أوصى بالصبر وافتخر به. وهو إلى ذلك حسن التدين، عظيم الثقة بعناية الله. وكان يتشيع للعلويين.

آثاره

لأبي فراس ديوان جمعه ابن خالويه بعد موته، وأورد له الثعالبي في يتيمة الدهر طائفة حسنة من مختاراته، ولا سيما الروميات. وأفضل طبعات هذا الديوان ما أخرجته المطبعة الكاثوليكية في بيروت سنة 1945 بعناية سامي الدهان الذي تولى جمعه ونشره وتعليق حواشيه ووضع فهارسه. (3-2) ميزته

الشعر عند أبي فراس ألهوة يتلهى بها، وبلسم يداوي به كلومه، وقمطر يجمع فيه مفاخره. وقد أغناه الله عن السؤال بعزة الملك، ونعيم الدولة، فلم يصطنع المدح ولا الهجاء، وإنما مدح قومه وعشيرته ، وهذا فخر لا مديح:

نطقت بفضلي وامتدحت عشيرتي

فما أنا مداح ولا أنا شاعر

74

Page inconnue