158

Deux Commentaires d'Ibn Hisham sur l'Alfiya d'Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Enquêteur

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genres

الزمان الماضي أو المستقبل. قال: وتصحيحُه أن يُقَدَّر (^١) (^٢).
(خ ٢)
* إنما كان الإسناد أعمَّ من الإخبار؛ لأن الإخبار هو الإعلام بالخبر، والخبرُ ما كان فيه القطعُ بأحد الجائزين، وإيجابٌ أو سلبٌ، ويقبل التصديقَ والتكذيبَ، والإسنادُ إلصاقُ الشيء بغيره، من قولك: أسندت ظهري إلى الحائط، أي: ألصقته به، واعتمدت به عليه (^٣). فالإسناد إذًا أعمُّ من الإخبار؛ لأن صفة الإسناد موجودة في كل خبرٍ، وليست صفةُ الخبر موجودةً في كل إسناد، فلهذا كان كلُّ خبر إسنادًا، وليس كلُّ إسناد خبرًا (^٤).
* للاسم علامةٌ سادسةٌ تُفهَم مما سيأتي (^٥)، وهو أن يدل على الأمر، ولا يقبل نون التوكيد، وللفعل أربعٌ، وللحرف مجموعُ أمرين: عدمُ قبول علاماتِ الاسم والفعل، وأن لا يقوم دليلٌ على نفي الحرفية.
ثم المضارعُ واحدةٌ: دخولُ "لم"، وعلامة الماضي اثنتان: تاءُ "فَعَلْت"، وتاءُ "أَتَتْ"، وعلامةُ الأمر: نونُ التوكيد مشروطةً بالدلالة على الأمر (^٦).
* يدلُّ على صحة قول ص (^٧) في اشتقاق الاسم (^٨) أمورٌ:
أحدها: أن حذف اللام أكثرُ من حذف الفاء.

(^١) في الاقتضاب ٣/ ١٧٣: «وتلخيص قول أبي علي ﵀: أن يكون التقدير: مشيها حين أراها ذات وئيد، يضمر الخبر، لأنه يقع على كل وقت ماض وحاضر ومستقبل، ويجعل "أراها" المضمر فعل حال، ويحذف "ذات"، ويقيم "الوئيد" مقامها».
(^٢) الحاشية في: ٢/أ.
(^٣) ينظر: المحكم ٨/ ٢٣٠.
(^٤) الحاشية في: ٣.
(^٥) ص ١٦٣ في التعليق على قوله:
والأَمرُ إن لم يكُ للنون محلْ ... فيه هو اسمٌ نحو "صهْ" و"حيَّهَل"
(^٦) الحاشية في: ٣.
(^٧) ينظر: الإنصاف ١/ ٨، والتبيين ١٣٢، وائتلاف النصرة ٢٧.
(^٨) أنه من "سمو" لا من "وسم" كما يرى الكوفيون.

1 / 159