Vingt Hadiths du Sahih Al-Bukhari: Étude de leurs chaînes et explication de leurs textes

Abd al-Muhsin al-Abbad d. Unknown
143

Vingt Hadiths du Sahih Al-Bukhari: Étude de leurs chaînes et explication de leurs textes

عشرون حديثا من صحيح البخاري دراسة أسانيدها وشرح متونها

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

٢- قوله: أي الإسلام خير؟ مقول لقول محذوف أي سأل النبي ﷺ فقال: أي الإسلام خير وقد صرح بذلك في سنن ابن ماجه حيث قال: أن رجلا سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله أي الإسلام خير؟. وتقدم في التخريج. ٣- قوله: تطعم الطعام الخ، قال الحافظ في الفتح: هو في تقدير المصدر أي أن تطعم ومثله تسمع بالمعيدي انتهى. وقد ورد ذكر "أن " قبل الفعل في مسند الإمام أحمد كما تقدم في التخريج. ٤- قوله: تطعم الطعام، قال في الفتح: ذكر الإطعام ليدخل فيه الضيافة أو غيرها. ٥- قوله: وتقرأ السلام، قال في الفتح: وتقرأ بلفظ مضارع القراءة بمعنى تقول، قال أبو حاتم السجستاني: تقول اقرأ ﵇ ولا تقول: أقرئه السلام، فإذا كان مكتوبا قلت: أقرئه السلام أي اجعله يقرأه اهـ. ولعل هذا باعتبار الغالب، فقد ورد لفظ أقرئه السلام في غير المكتوب كما في قول إبراهيم ﵊ لمحمد ﷺ أقرىء أمتك منى السلام الحديث. ٦- قوله: على من عرفت ومن لم تعرف، قال في الفتح: أي لا تخص به أحدا تكبرا أو تصنعا بل تعظيما لشعائر الإسلام ومراعاة لأخوة المسلم، فان قيل اللفظ عام فيدخل الكافر والمنافق والفاسق، أجيب بأنه خص بأدلة أخرى أو أن النهي متأخر وكان هذا عاما لمصلحة التأليف، وأما من شك فيه فالأصل البقاء على العموم حتى يثبت الخصوص، وقال في موضع آخر قال النووي: وهذا العموم مخصوص بالمسلم فلا يبتدىء السلام على كافر. قلت: قد تمسك به من أجاز ابتداء الكافر بالسلام، ولا حجة فيه لأن الأصل مشروعية السلام للمسلم، فيحمل قوله (من عرفت) عليه، وأما (من لم تعرف) فلا دلالة فيه. بل إن عرف أنه مسلم فذاك وإلاّ فلو سلم احتياطا لم يمتنع حتى يعرف أنه كافر، وقال ابن بطال: في مشروعية السلام على غير

1 / 146