Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

Ibn Ahmad Andalusi Harali d. 638 AH
89

Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Chercheur

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Maison d'édition

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرباط

الفصل الخامس فيما به تحصل قراءة حرف المحكم اعلم أن قراءة الأحرف الماضية الأربعة، هو حظ العامة من الأمة، المعاملين لربهم على الجزاء، المقارضين له على المضاعفة. وقراءة هذا الحرف تماما، هو حظ المتحققين بالعبودية، المتعبدين بالأحوال الصادقة، المشفقين من وهم المعاملة، لشعورهم أن العبد لسيده، مصرف فيما شاء، وكيف شاء، ليس له في نفسه حق ولا حكم، ولا حجة له على سيده، فيما أقامه فيه من صورة سعادة أو شقاوة ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾. ﴿عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾. والذي تحصل به قراءة هذا الحرف: أما من جهة القلب: فالمعرفة بعبودية الخلق للحق؛ رق خلق ورزق وتصريف فيما شاء، مما بينه وبين ربه، ومما بينه وبين نفسه، ومما بينه وبين أمثاله، من سائر العباد. "لا يملك لنفسه ضرا ولانفعا، ولا موتا ولا حياة، ولا نشورا" ولا يأخذ إلا ما أعطاه سيده، ولا يتقي إلا ما وقاه سيده، ولا يكشف السوء عنه إلا هو، فيسلم له مقاليد أمره في ظاهره وباطنه، وذلك هو الدين عند الله الذي لا يعمل سواه: ﴿إِنَّ الدِّينَ

1 / 110