65

Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Chercheur

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Maison d'édition

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرباط

لانعدم الخير من رب يضحك. وهم وسائر العلماء بعدهم صنفان:
إما متوقف عنه في حد الإيمان، قانع بما أفاد من الإفهام.
وإما مفتوح عليه بما هو هو في صفاء الإيقان، وذلك أن الله، سبحانه، تعرف لعباده في الأفعال والآثار في الآفاق، وفي أنفسهم تعليما، وتعرف للخاصة منهم بالأوصاف العليا والأسماء الحسنى، مما يمكنهم اعتباره تعجيزا، فجاوزوا حدود التعلم بالإعلام إلى عجز الإدراك، فعرفوا أن لا معرفة لهم. وذلك هو حد العرفان، وإحكام قراءة هذا الحرف المتشابه في منزل القرآن، وتحققوا أن ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ فتهدفوا بذلك لما يفتحه الله على من يحبه من صفاء الإيقان، والله يحب المحسنين.

1 / 86