248

Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Enquêteur

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Maison d'édition

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرباط

تقلب الأحكام بما في قلبه من صدق التعلق بالله، والتوجه له أيان ما وجهه، وعلى المجيب عن غرض ظاهر ليس يسنده صدق باطن فيتعلق من الظاهر بما لا يثبت عند تغيره - انتهى.
﴿إِلَّا لِنَعْلَمَ﴾
وقال الْحَرَالِّي: لنجعل علما ظاهرا على الصادق وغيره، يشمل العلم به من علم الغيب إلا عن علم، بما ينبىء عنه نون الاستتباع، فهذا وجهه ووجه ما يرد من نحوه في القرآن والسنة - انتهى.
﴿لِيُضِيعَ﴾
قال الْحَرَالِّي: مما منه الضياع والضيعة، وهو التقريط فيما له غناء وثمرة، إلى أن لايكون له غناء ولا ثمرة.
﴿لَرَءُوفٌ﴾ فإن الرأفة، كما
قال الْحَرَالِّي في التفسير: عطف العاطف على من [لم] يجد عنده منه وصلة، فهي رحمة ذي الصلة بالراحم.
قال: والرحمة: تعم من لا صلة له بالراحم.
وقال في "شرح الأسماء": إن المرؤوف به تقيمه عناية الرأفة حتى تحفظ بسراها في سره ظهور ما يستدعي العفو لأجله على علنه - انتهى.
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ﴾
قال الْحَرَالِّي: فيه نبأ إسماع لمن يرتقب أمرا أو خبرا يفيد مع المستقبل ندرة الوقوع، ففيه إعلام بأن النبي، ﷺ، لما انطوى ضميره

1 / 269