Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

Ibn Ahmad Andalusi Harali d. 638 AH
109

Le Patrimoine d'Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi en Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Chercheur

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Maison d'édition

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرباط

وأما الدين السادس: فدين الذين أشركوا، وهم الذين عبدوا محسوسا أرضيا، غير مصور، وهم الوثنية، أو مصورا وهم الصنمية. فهذه هي الأديان الستة الموفية لعد الست، لما جاء فيه. وأما الدين السابع: فاعلم أن الله، سبحانه، جعل السابع أبدا جامعا لسته، خيرا كانت أو شرا، فالدين السابع هو دين المنافقين، الذين ظاهرهم مع الذين آمنوا، وباطنهم مع أحد سائر الأديان الخمسة المذكورة، إلى أدنى دين شركها الدين ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ﴾. فهذه الأديان السبعة متكررة بكليتها في هذه الأمة، بنحو مما وقع قبل في الأمم الماضية، وهو مضمون الحديث الجامع لذكر ذلك في قوله، ﷺ: "لتاخذن، كما أخذت الأمم من قبلكم، ذراعا بذراع، وشبرا بشبر، وباعا بباع، حتى لو أن أحدًا من أولئك دخل في جحر الضب لدخلتموه، قالوا يارسول الله، كما صنعت فارس والروم وأهل الكتاب قال: وهل الناس إلا هم". وما بينه النبي، ﷺ في هذا الحديث، هو من مضمون قوله تعالى: ﴿كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا﴾ وأهل هذه الأديان السبعة هم، أو منهم، هم عمرة دركات جهنم السبع، على ترتيبهم، والناجون بالكلية الفائزون هم المومنون، فمن فوقهم من المحسنين والموقنين. ومزيد تفصيل في ذلك وتثنية قول بما ينبه عليه، بحول الله، من جهات تتبع

1 / 130