Topique pour Aristote
طوپيقا لأرسطوطاليس
Genres
والخاصة التى بالقياس إلى آخر إذا وضعت فهى إما مسئلتان، وإما أربع. وذلك أنه إن أعطى الواحد، ومنع الآخر، صار هذا بعينه وحده مسئلتين — مثال ذلك أن خاصة الإنسان بالقياس إلى الفرس أنه ذو رجلين. فلمحتج أن يحتج أن الإنسان ليس بذى رجلين، وأن الفرس ذو رجلين — وبالوجهين تنفسح الخاصة. فإن هو أعطى كل واحد منهما، ومنع كل واحد منهما، حدث أربع مسائل — مثال ذلك أن خاصة الإنسان بالقياس إلى الفرس أن الإنسان ذو رجلين، والفرس ذو أربعة أرجل — وذلك أنه قد يتهيأ له أن يحتج أن الإنسان ليس بذى رجلين ، لأنه ذو أربعة أرجل. وقد يتهيأ له أن يحتج بأن الفرس ذو رجلين وأنه ليس بذى أربع. وكيفما تبين ذلك، بطل المقصود له.
والخاصة بذاتها قد توصف بالقياس إلى كل شىء، وتفرق المخصوص من كل شىء — بمنزلة قولنا: حى ناطق مائت قابل للعلم، للانسان. فأما التى بالقياس إلى آخر فليس تفصل المخصوص من كل شىء، بل من شىء معلوم، بمنزلة خاصة الفضيلة بالقياس إلى العلم. فإن الفضيلة توجد فى كثير، والعلم فى الجزء الفكرى فقط من شأنه أن يكون وللذين لهم الجزءالفكرى. — والخاصة دائما هى التى تصدق فى كل زمان ولا تخلو فى وقت من الأوقات، كقولنا: خاصة الحى أنه مركب من نفس وبدن. فأما الخاصة التى فى بعض الأوقات فهى التى تصدق فى وقت من الأوقات ولا تلزم ضرورة، كالمشى فى السوق خاصة لإنسان من الناس.
Page 585