دمشقي (١)؛ لأنه أقام بها نحوًا من ثمانية وعشرين عامًا. وقد قال عبد الله بن المبارك: "مَن أقام في بلدة أربع سنين؛ نُسِبَ إليها" (٢).
...
٢ - فصل: في مولده ووفاته
أما مولده؛ فهو في العشر الأوسط (٣) من المحرم سنة إحدى وثلاثين وست مئة (٤).
وذكر لي بعض الصالحين الكبار أنه ولد وكُتِبَ من الصادقين.
وذكر لي والدهُ أن الشيخ كان نائمًا إلى جنبه، وقد بلغ من العمر
_________
(١) راجع "البداية والنهاية" (١٣/ ٢٧٨)، و"تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٧٠)، و"شذرات الذهب" (٥/ ٣٥٤).
(٢) رواه عن عبد الله بن المبارك الحاكمُ في "تاريخ نيسابور"؛ كما قال الإمام النووي في "الإرشاد" (٢/ ٨٠٦)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٤)، و"التقريب" (٢/ ٣٨٥)، ورد عليه البلقيني في "محاسن الاصطلاح " (ص ٦٠٧)؛ قائلًا: "وهذا قول ساقط، لا يقوم عليه دليل".
وذكر السخاوي مقولة ابن المبارك في نسبة النووي إلى دمشق؛ كما عند ابن العطار في "الاهتمام": (لوحة: ٢/ ب).
(٣) قال السخاوي في "ترجمة الامام النووي" (ص ٤): "وهذا هو المعتمد، لكن قال الجمال الإسنوي: إنه في العشر الأول"!!
قلتُ: وكلام الإسنوي في كتابه "طبقات الشافعية" (٢/ ٤٧٧).
(٤) انظر: "النجوم الزاهرة" (٧/ ٢٧٨)، و"طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ١٦٦)، و"تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٧٠)، و"طبقات الحفاظ" (٥١٠)، و"شذرات الذهب" (٥/ ٣٥٤)، و"فوات الوفيات" (٤/ ٢٦٤).
1 / 42