Le cadeau de l'élève

Ibn Kathir d. 774 AH
67

Le cadeau de l'élève

تحفة الطالب

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

Année de publication

١٩٩٦م

...........................................................

= توضيح: قوله: "بئس الخطيب أنت". بئس: فعل ماضٍ بمعنى الذم. والبؤس: الفقر. والبأس: العذاب والشدّة. انظر مادة "بئس" في أساس البلاغة ص١٤، والقاموس المحيط ٢/ ٢٠٦. وقد اختلف العلماء في سبب إنكار النبي ﷺ على الرجل؛ فقال القاضي عياض وآخرون: إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، وأمره بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه. ورد بأنه ورد مثله في كلامه، ﷺ. وأجيب عنه باحتمال الخصوص. وقال النووي: إن سبب النهي: أن الخطب شأنها البسط والإيضاح، واجتناب الإشارات والرموز. وقال القرطبي: إن سبب النهي: أن هذا الخطيب وقف على "ومن يعصهما". وقال السندي: إن ذلك يختلف حكمه بالنظر إلى المتكلمين والسامعين. والأخير هو الأقرب فيما أرى -والله أعلم- فإنه جاء في كلام النبي ﷺ مثله كما تقدم؛ ففي سنن أبي داود ٢/ ٥٩١، ٥٩٢ من حديث ابن مسعود ﵁ وفيه: أن النبي ﷺ خطب فقال في خطبته: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا". انظر تفصيل المسألة في شرح النووي على صحيح مسلم ٦/ ١٥٩، ١٦٠، وشرح السيوطي على سنن النسائي، وحاشية السندي عليه أيضا ٦/ ٩٠، ٩١.

1 / 87