Le cadeau de l'agenouillé et du prosterné concernant les règles des mosquées

Abu Bakr Al-Jurayi d. 883 AH
93

Le cadeau de l'agenouillé et du prosterné concernant les règles des mosquées

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

Maison d'édition

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

المراقبة الثقافية.

Genres

الباب السادس عشر في ذرع الكعبة من جهاتها الأربع وارتفاعها في السماء وذِكْر الشاذروان (١): قال أبو الوليد (٢): كان إبراهيم الخليل ﵇ بنى الكعبة، البيت الحرام، فجعل طولها في السماء: تسع أذرع، وطولها في الأرض: ثلاثين ذراعًا، وعرضها في الأرض: اثنين وعشرين ذراعًا. وكان غير مسقف في عهد إبراهيم ﵇، ثم بَنَتْها قريش في الجاهلية والنبي ﷺ يومئذ غلام، فزادت في طولها في السماء: تسعة أذرع أخرى، فكانت في السماء: ثمانية عشر ذراعًا، وسقفوها ونقصوا من طولها في الأرض: ستة أذرع وشبرًا تركوها في الحِجْر، واستُقصرت دون قواعد إبراهيم ﵇، جعلوا رَبَضًا (٣) في بطن الكعبة وبَنَوا عليه حين قصَّرت بهم النفقة. وحجَّرو الحِجْر على بقية البيت لأن يطوف الطائف من ورائه، فلم تزل على ذلك حتى كان زمن عبد الله بن الزبير فهدم الكعبة وردها إلى قواعد إبراهيم ﵇ وزاد في طولها في السماء: تسعة أذرع أخرى على بناء قريش. فصارت في السماء: سبعة وعشرين ذراعًا، وأوْطأ بابها بالأرض وفتح في ظَهرها بابًا آخر مقابل هذا الباب. وكانت على ذلك حتى قُتل ابن الزبير وظهر الحجَّاج وأخذ

(١) الشاذروان: بفتح الشين والذال وسكون الراء معرّب. شاذروان الكعبة: الإفريز البارز بمقدار ثلي ذراع في أسفل جدران الكعبة. "معجم لغة الفقهاء" (ص: ٢٢٧). (٢) في "ق" "أبو اليد". (٣) الربض: أساس البناء، وقيل: وسطه. اللسان: مادة "ربض".

1 / 105