الصخرة؛ إنما يعظمها اليهود وبعض النصارى.
وما يذكره بعض الجهال: أن هناك أثر قدم النبي ﷺ، وأثر عمامته أو غير ذلك: فكله كذب.
وكذلك المكان الذي يذكر أنَّه مهد عيسى ﵇: كذب؛ وإنما كان موضع معمودية النصارى.
وكذلك من زعم؛ أن هناك الصراط والميزان والسور الذي يضرب به بين الجنة والنار، هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد.
وكذلك تعظيم السلسلة أو موضعها: ليس مشروعًا، وليس بيت (١) المقدس مكان تفضله العبادة سوى المسجد الأقصى.
* وقد ذكر طائفة من المتأخرين: أن اليمين تغلظ عند الصخرة، وليس هذا في كلام أحمد ولا غيره من الأئمة، فليس له أصل؛ بل تغلظ هناك عند المنبر - كما في سائر المساجد.
* وليس ببيت المقدس مكان يسمى: حرمًا، ولا بقرية الخليل، ولا بغير ذلك من البقاع؛ إلا ثلاثة أماكن:
أحدها: حرم باتفاق المسلمين، وهو حرم مكة.
والثاني: حرم عند جمهور العلماء - كمالك، والشافعيُّ، وأحمد، وهو: حرم المدينة.
والثالث: وجّ: وهو واد بالطائف؛ فإن هذا رُوي فيه حديث رواه أحمد في "المُسْند" (٢)، وليس في الصحاح؛ فهو حرم: عند الشافعي؛ لاعتقاده