============================================================
وولايتها، الى جزرات وخرب بعض مدائنها وانهزم بهادر شاه رحمه الله فارسل الى الافرنج خوفا من همايون بادشاه طالبا لاعانتهم فوصلوا اليه مسرعين، ووقع بيسه وبينهم الاتفاق والصلح فاعطاهم بنادر من بنادره مثل وس وبهايم وغيرهما فتملكوها واضافوا اليها ما قاربها من البلدان والاراضي وحصل بذلك لهم فوائد كثيرة وعظم امرهم ال و سلم ويواليهم وامرهم باحكامها، وجعل نصف عشورها لهم فاحكموها وحصنوها، ووصلوا اليها مرات بهذا القصد في زمان مالك اياس ثم في زمان اولاده فما تمكنوا من ذلك بل رجعوا خائبين باذن الله تعالى فلما وافق ارادتهم ارادة الله تعالى سهل ذلك عليهم ثم قدر الله سبحانه وتعالى موته على ايديهم فقتلوه وفقد جسده في البحر انا لله وانا اليه راجعون، وكان امر الله قدرا مقدورا، وكان قتله في ثالث رمضنان سنة ثلاث واربعين، فلما استشهد السلطان بهادر شاه تملكوا ديو جميعها واستقوا ذلك تقدير العزيز 1540 واصبح سلطان اهند مكانه شيرشاه السوري، واستطاع همايون ان يرچع من ايران بچيش صغير وان يستعيد ملكه بعد ان فقده خسة عشرسنةودخل دلهي واكرا منتصرا سنة 962 ه - 1555م.
وهمايون من سلالة الملوك المغول الاقوياء في الهند وكان مجيدا للتركية والفارسية شاعرا عالما بالهيثة والهندسة والنجوم والاسطرلاب شغوفا بالعلم محبا للعلماء ذا دين وحلم: واثر سقوطه من سلم مكتبته لقى حتفه في ربيع الاول سنة 963 ه - يناير 1556 م.
27
Page 275