قال أبو جعفر: ومقال في المستقبل من دَمَعَتْ المفتوحة الميم: تَدْمَعُ بفتح الميم: لأن العين بعدها من حروف الحلق، ولولا ذلك لجاز فيها الضم والكسر عن ابن درستويه.
ويقال في مستقبل دَمِعَتْ المكسورة الميم: تَدْمَعُ، بالفتح لا غير، على القياس.
ويقال في المصدر: دَمَعٌ، ودَمَعٌ مثل: الطَّعْنِ والطَّعَنِ، والطَّرْدِ والطَّرَد، ودُمُوْعٌ، عن ابن سيدة في المخصَّص، وابن التياني، ومكي في شرحه. وزاد مكي و"دَمَعَانً" وحكاها أيضًا اللحياني في نوادره.
قال مكي: وقد سموا ماء العين بالمصدر، فقالوا: جرى دَمْعُه، والمَدْمَعُ مجرى الدَّمْع، وجمعه مَدَامِعَ. وقال ابن سيدة في المخصص، وابن التياني: المَدْمَعُ: مجتمع الدمع في نواحي العين، وجمعه مَدَامع.
وقال الجوهري: المدامع: المآقي وهي أطراف العين، وقال عن الأحمر: والدمع / بصم الدال والميم سمةٌ في مجرى الدمع.
1 / 45