Le présent du majesté explicite dans le commentaire du Livre d'Éloquence (le premier voyage)

Ibn Yusuf Labli d. 691 AH
41

Le présent du majesté explicite dans le commentaire du Livre d'Éloquence (le premier voyage)

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Chercheur

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Maison d'édition

بدون

Genres

وهم الذين يؤنثون رُبَّ، وأنشد على ذلك: عَسَتْ كُرْبَةٌ أمسيتُ فيها مُقِيمَةٌ ... يكونُ لنا منها رخاءٌ ومخرجُ فلما وجدوا فيها أحكام الأفعال ألحقوها بالأفعال، فقيل فيها أفعال بهذا المعنى، وهذا هو الذي يجب أن يُعتَقد فيها، لا كما عمله النحويون، فإنهم التزموا فيها أنها أفعال، ومن حقيقة الأفعال التصرف، وأعني بالتصرف: اختلاف الأبنية للدلالة على اختلاف الأزمنة. وهذه أفعال وليست متصرفة، فاحتاجوا أن يعتذروا عن كونها لِمَ لَمْ تتصرف، والحق ما قلته، والله تعالى هو الموفق للصواب. على أنه قد رأيت أبن ظفر في شرح المقامات قد حكى عن أبي عبيد ألله يقال: عَسَيت أعْسى، قال: فعلى هذا يجوز أن يقال: عَاسٍ في اسم الفاعل. وقال عبد الدائم القيرواني في كتابه حُلى العُلى: لا تتصرف عَسَيتُ، لا تقول منها يَفْعَل ولا فَاعِلٌ، إلا أن أبا زيد ذكر أنه جاء

1 / 41