229

Le présent du majesté explicite dans le commentaire du Livre d'Éloquence (le premier voyage)

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Chercheur

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Maison d'édition

بدون

Genres

قال أبو جعفر: وهل هذه الألفاظ أسماء أم صفات؟ فإنَّ سيبويه قال: هي صفات في أكثر كلام العرب، سمعناهم يقولون: هذه ريحٌ شَمَالٌ، وهذه ريحٌ سَمُوم، وهذه ريحٌ جَنُوب، سمعنا ذلك من فصحاء العرب لا يعرفون غيره، قال الأعشى: لها زَجَلَّ كحفيفِ الحَصَا ... دِ صَادَفَ باللَّيلِ رِيحًا ذَبُورا وقوله: "وخَسَاتُ الكَلْبَ" قال أبو جعفر: معناه: طردته وأبعدته، عن ابن دَرَستويه، قال: وذلك أن تقول له: اخْسَأُ. قال أبو جعفر: وخَسَأَ من الألفاظ التي سَوَّوْا فيها بين التعديِّ وغير المُتَعَدِّي، فجاء التعدَّي وغيرُ/ المتعدِّي بلفظٍ واحدٍ، كقولهم: غاض الماء وغِضْتُهُ، وعاب الشَّيء وعِبتُهُ، وزاد الشَّيء وزِدتُهُ، وعَمَرَ المنزلُ وعَمَرتُهُ، ومدَّ النَّهر ومَدَدْتُهُ، وهي ألفاظ ذكر كثيرًا منها ابن جنَّيٍّ في الخصائص، وأبو عبيد في المصنِّف، جاءت مُتَعَدِّيةً من غيرِ همز، ولا حرف جَرَّ، ولا

1 / 229