قال صاحب الواعي: وسَفِهتُ الماء أسفَهُهُ سفهًا مثله، قال: ويقال: سففتُ السويق وما أشبهَهُ.
قال أبو جعفر: هذا الذي نقلناه خلاف لما حكاه ابن درستويه والتدميري قبلُ، من أنه لا يقال: سففتُ إلا فيما كان / مطحونًا أو حبًا صغارًا كالسمسم يابِسًا، أو غبارًا كما قاله التُّدمِيريُّ، وأرَيْنا له أنه يستعمل في خلافه.
قال أبو جعفر: قال اليزيديٌّ في نوادره وتقول: سفِفْتُ السَّويق، والدَّواء، وشبه ذلك سَفًا وسفُوفًا، والاسم السفوف بالفتح.
ويقال: سففت الدواء، وسفته، حكاه عبد الحق عن الرياشي، قال ويقال: أسففت الجرحَ الدواء، قال: ولا يقال من الدواء إلا سَففته. وأما في الخُوص ففيه لغتان: سففتُ الحصير، وأسففته، بمعنى نسجْتُه.