قلت: لايجوزالراوية بهذاالسند لأمورأهمها: أن الشهاب أحمدبن صالح السويدي لم يدرك حياة الحافظ السيدمحمدمرتضى الزبيدي المصري (ت١٢٠٥هـ) هذا أولا، وثانيًا: عندماأجازالحافظ للمنلا محمدسعيدالسويدي ولأولاده وأولادهم وأحفادهم كمال قال، كان يقصد الحافظ الزبيدي الذين يولدون في حياته، ولا الذين يولدون لهم إلي يوم القيامة٠ وقدقلدت الحافظ الزبيدي فأجزت لبعض الشيوخ ولأولاده وأحفاده، وقال لي بعض الحاضرين كيف تجيز لأحفاده وليس له أحفاد؟ فقلت له: قصدت ذلك الذين ولدوا أوسيولدون في حياتي، ولم أقصدمن سيولد بعدمماتي٠ وهكذا فعل الحافظ مرتضى الزبيدي مع المنلامحمدسعيد السويدي٠ تنبيه: لقدكنت أظن في بداية أمري أن الشهاب السويدي أدرك حياة الحافظ الزبيدي، ففرحنا بهذاالسند، إلا أن هذا الفرح قد تبدل إلي الحزن والأسى عندما تحققت من أمره وأنه ولد بعدوفاةالحافظ الزبيدي بعشرات السنين٠
وقدقال المؤلف عبد الحي الكتاني في (ج١ ص٤٩١ سطر١١ ومابعده): (وفي جميع الفهارس والمشيخات أن يحي بن يحي الليثي كان يروي الموطأ عن مالك عدا مافاته سماعه من مالك، وهومقدار يسير كان يرويه عن زياد ابن عبد الرحمن شبطون عن مالك لاعن مالك، فانظر إلي تحري من تقدم والصدق في الرواية وإلي ماوصل إليه الحال الآن من تعمد أحدهم إلي سياق أسانيدالكتب السنة من طريق شيخ عن شيخ له لم يحضرعليه إلا في فرائض المختصر، وليست له منه إجازة، فبمجرد الحضور عليه في دروس معينة روي عنه كل مالعله لم يروه هوأيضًا، وإنالله على ضياع العلم وانقطاع سلسلته، ثم إذاأرادوا وصل سلسلة وصلوهابالكذب والتزوير) .أنتهى كلامه.
قلت: هذاكلام حسن وجيد، وكان أفضل وأحسن لوترك الرواية عن الشهاب السويدي عن الحافظ الزبيدي، لاسيماوعبد الحي الكتاني يروي بالإجازة الخاصة عن السكري عن الكزبري الحفيد، وعبد اللطيف البيروتي وعمرالآمدي، وحامدالعطار، كلهم عن الحافظ الزبيدي بالإجازة الخاصة٠
1 / 8