قلت: نعم أن الحافظ ابن حجر دخل في إجازة الصلاح بن أبىعمر العامة، لكنه لم يرو عنه في أثباته لأنه لايعتدبالإجازة العامة، وقدقال الحافظ ابن حجرفي المجمع المؤسس للمعجم المفهرس: (فصل في معرفة الشيوخ الذين أجازوا عمامًا وفي إجازتهم بعض خصوص كقيدالبلد ونحوها، أفردتهم بالذكرلتستفاد تراجمهم، وأشرت لشئ من مروياتهم وسردتهم على ترتيب المعجم أيضًا وليس هذاالفصل من الأصل، بل من شاء ألحقه فيه إن كمل، وإلا فهو زائد على المعجم؛ لماذكرته من عدم إعتدادي بالرواية بالإجازة العامة) ٠أنتهى كلام الحافظ ابن حجر٠ قلت: فعلمنا من كلام الحافظ ابن حجرأنه لايعتد بالإجازة العامة، وأماقول ابن حجرفي (انبائه): وقدأجازلأهل عصره خصوصا في عموم، فدخلنا في ذلك، وهذالايعني أنه يروي عنه بالإجازة العامة لأهل العصر، وإنمامراده دخوله فقط في إجازته العامة لأهل عصره، فإذا تبين ماذكرنا، ينبغي لكل من يروي من طريق الحافظ ابن حجر أن لايروي عنه عن شيوخ أدرك حياتهم وقدأجازوا لأهل عصرهم٠
وأما محمدبن مقبل الحلبي فإنه يروي عن الصلاح بن أبىعمر، إجازة، وقداستجازله منه الحافظ البرهان ابراهيم بن محمدبن خليل الحلبي في سنة (٧٨٠هـ) ٠والله أعلم٠
١١٩ ــ وجاء في (ج٢ ص ٧١٦ سطر١٣ ومابعده): ضياء الدين المقدسي: هوالحافظ محمدبن عبد الواحدالمقدسي، أروي ماله من المرويات بأسانيدناإلي شمس قلائدالإسناد أم عبد الله عائشة بنت محمدالمقدسية الصالحية عن أم زينب بنت عبد الرحمن البحري عنه. أهـ
قلت: عائشة بن محمدبن عبد الهادي المقدسية توفيت سنة (٨١٦هـ)، وابنة عبد الرحمن البحري لم أعرفها، رغم تفتيشي لشيوخ عائشة المقدسية، والحافظ ضياء الدين المقدسي توفي سنة (٦٤٣هـ)، وأغلب الظن أن في هذاالسند إنقطاع فليحقق٠ والله تعالى أعلم٠
1 / 42