Le Don des Évoqueurs
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
Maison d'édition
دار القلم-بيروت
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٩٨٤
Lieu d'édition
لبنان
حَدِيثه وَأخرج الْبَزَّار وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن حبَان من حَدِيث عمار بن يَاسر ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الله وكل بقبري ملكا فَأعْطَاهُ إسماع الْخلق فَلَا يُصَلِّي عَليّ أحد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا بَلغنِي باسمه وَاسم أَبِيه هَذَا فلَان ابْن فلَان قد صلى عَلَيْك زَاد أَبُو الشَّيْخ فَيصَلي الرب تَعَالَى على ذَلِك الرجل بِكُل وَاحِدَة عشرا وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِنَحْوِهِ قَالَ ابْن حجر رَوَوْهُ كلهم عَن نعيم بن هضيم وَفِيه خلاف عَن عمرَان الْحِمْيَرِي وَلَا يعرف (قَوْله أَلا رد الله عَليّ روحي) لفظ أَحْمد أَلا رد الله إِلَيّ روحي قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ وَهُوَ ألطف وأنسب وَبَين التعديتين فرق لطيف فَإِن رد يتَعَدَّى كَمَا قَالَ الرَّاغِب بعلي فِي الإهانة وبالى فِي الْإِكْرَام وَقيل وَالْمرَاد برد الرّوح النُّطْق لِأَنَّهُ ﷺ حَيّ فِي قَبره وروحه لَا تُفَارِقهُ لما صَحَّ أَن الْأَنْبِيَاء أَحيَاء فِي قُبُورهم كَذَا قَالَ ابْن الملقن وَغَيره وَقَالَ ابْن حجر الْأَحْسَن أَن يؤول رد الرّوح بِحُصُول الْفِكر كَمَا قَالُوهُ فِي خبر يغان على قلبِي وَقَالَ الطَّيِّبِيّ مَعْنَاهُ أَنَّهَا تكون روحه القدسية فِي الحضرة الإلهية فَإِن بلغه السَّلَام من اُحْدُ من الْأمة رد الله روحه فِي تِلْكَ الْحَالة إِلَى رد سَلام من يسلم عَلَيْهِ وَفِي الْمقَام أجوبة كَثِيرَة وَهَذَا الَّذِي ذكرنَا أحْسنهَا والاقتصار فِي الحَدِيث على السَّلَام لَا يدل على أَن الصَّلَاة لَيست كَذَلِك كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الحَدِيث الْمُتَقَدّم قبل هَذَا وكما يُفِيد ذَلِك حَدِيث عمار الَّذِي ذَكرْنَاهُ //
(إِنِّي لقِيت جِبْرِيل فبشرني وَقَالَ رَبك يَقُول من صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ وَمن سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ فسجدت لله شكرا (ا. مس» // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف ﵁ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَلَفظ الحَدِيث خرج رَسُول الله ﷺ فاتبعته حَتَّى دخل نخلا فَسجدَ فَأطَال السُّجُود
1 / 46